اللبأ هو أول شكل من أشكال الحليب الذي تنتجه الغدد الثديية بعد الولادة مباشرة. وهو غني بالعناصر الغذائية والأجسام المضادة ومضادات الأكسدة، والتي قد تكون ضرورية لتطور المناعة لدى الرضيع. يتحول اللبأ إلى حليب الثدي في غضون يومين إلى أربعة أيام بعد ولادة الطفل.

عالميًا، يتلقى أكثر من ثلث الأطفال حديثي الولادة الحليب الصناعي ولا يتلقون كمية كافية من اللبأ في غضون الأيام الثلاثة الأولى من حياتهم. وجد الباحثون أن عدم تناول كمية كافية من اللبأ يزيد من خطر حساسية الفول السوداني والحساسية الغذائية المتعددة.

شملت الدراسة 666 أمًا مع رضيعها. تم تصنيف الأطفال حديثي الولادة على أنهم يتغذون على اللبأ أو لا يتغذون على اللبأ. عندما بلغ هؤلاء الرضع عمر السنة، تم تشخيص إصابتهم بالحساسية الغذائية من خلال إيجابية اختبار وخز الجلد وحسب ما أبلغت عنه الأم من ظهور أعراض رد فعل مباشر تجاه الطعام لدى الرضيع.

كانت نتائج الدراسة كالتالي:

  • 46% من الرضع لم يتغذوا على اللبأ خلال أول 3 أيام من عمرهم.
  • عندما بلغ الرضع 12-18 شهرًا من العمر، كان الرضع الذين لم يتغذوا على اللبأ أكثر عرضة للإصابة بحساسية البيض بنسبة 3.41 مرة وأكثر عرضة للإصابة بحساسية الفول السوداني بنسبة 5.66 مرة من الرضع الذين تغذوا على اللبأ.
  • الرضع الذين لم يتغذوا على اللبأ ولم يتم تقديم الأطعمة المسببة للحساسية لهم حتى بعد سن 7 أشهر كانت لديهم احتمالات أعلى للإصابة بحساسية البيض أو الفول السوداني مقارنة بالرضع الذين تغذوا على اللبأ وتم تقديم الأطعمة المسببة للحساسية لهم قبل سن 7 أشهر.
  • لم يصب أي من الرضع الذين تلقوا تسع وجبات أو أكثر من اللبأ خلال أول 24 ساعة من حياتهم بحساسية الفول السوداني، مع العلم أنهم تلقوا الحليب الصناعي أيضًا.

وبناءً على هذه النتائج، استنتج الباحثون أن خطر الإصابة بالحساسية الغذائية ارتفع بين الرضع الذين لم يتغذوا على اللبأ، و زاد من هذا الخطر تأخير إدخال الأطعمة المسببة للحساسية في أنظمتهم الغذائية، مما يشير إلى أهمية اللبأ في الوقاية من الحساسية الغذائية.​